الفنانة كاميليا ويكيبيديا camelia : كاميليا (13 ديسمبر 1929 - 31 أغسطس 1950)، ممثلة مصرية، استمرت حياتها الفنية لأربع أعوام قدمت خلالها أدوار مميزة صنعت من اسمها قبل أن توفيت في حادث سقوط طيارة. ولدت في الإسكندرية وهي تنتمى لأصول قبرصية. جاءت جدتها لأمها إلى مصر عام 1881 واستقرت في الإسكندرية وتزوجت من وكيل بوسته العطارين وأنجبت منه «أولجا كوهين» والدتها. عاشت مع والدتها ما بين الإسكندرية وقبرص فكان لهما تجارة هناك ورثت والدتها عن امها. اشتهرت في منتصف الأربعينيات لتصبح أكثر نجمات السينما المصرية تألقا وأعلاهن أجرا. ففي عام 1946 رآها المخرج أحمد سالم وهي في السابعة عشر من عمرها في إحدى المناسبات العامة فتوسم فيها وجها جديدا وتعاقد معها على أن تكون تحت الأختبار ووعدها بأن يجعلها ممثلة مشهورة فقام بتدريبها علي التمثيل والرقص علي يد مدربين لتبدأ حياتها الفنية. عارضت أمها وتشبثت البنت التي لم تلبث أن خيبتها التجربة فلقد كانت لهجتها العربية مشوبة بلكنة أجنبية فقد تعلمت اللغة العربية حتى اتقنتها وسعت إلى السينما من جديد فأظهرها المسرحي يوسف وهبي في فيلم «القناع الأحمر». ارتبط اسمها بملك مصر آنذاك الملك فاروق وشاع بقوة بأن بينهما علاقة أوأنها حظيته بشكل يتخطى آخبار الصحف الصفراء.
عن حياتها : ارتبط اسمها بعدة حوادث وألغاز سياسية ومخابراتية. يحيط بنشأتها وأصلها بعض الغموض والتضارب في المعلومات. ولكن المؤكد أنها ولدت في الإسكندرية لأم مسيحية كاثوليكية مصرية من أصل إيطالي إسمها (أولجا لويس أبنور) وأنها حملت بـ(كاميليا) من علاقة بدون زواج. تقول بعض المصادر (منها وثائق المخابرات الفرنسية) أنها حملت بها من مهندس فرنسي كان يعمل خبيرًا بقناة السويس، بينما تقول مصادر أخرى أن والدها الحقيقي كان تاجر أقطان إيطالي هرب راجعًا إلى بلده بعد خسارة في البورصة. والمؤكد أنها نسبت لصائغ يهودي يوناني ثري إسمه (فيكتور ليفى كوهين) وحملت إسمه، على الأرجح كان زوج أمها وترجح بعض المصادر (منها مقال للكاتب أنيس منصور) أنه كان مجرد صديق لأمها. عمدتها والدتها كمسيحية ونشأت في حي الأزاريطة الشعبي بالإسكندرية نشأة فقيرة هي وأمها على إيرادات البنسيون الذي تمتلكه أمها. ظهر جمالها بشكل واضح في سن المراهقة واكتشفها المخرج (أحمد سالم) وهي في سن السابعة عشر واعجب بها اعجابًا شديدًا بمجرد رؤيتها للمرة الأولى وفتح لها بنفسه باب الشهرة والنجومية بعد أن أحبها وصمم على جعلها نجمة سينمائية. فخصص لها أساتذة في الإتيكيت، واختار لها اسمها الفني الذي عرفت به دائمًا (كاميليا)، ولكن بعد مضي فترة من عدم تنفيذه لوعده لها بجعلها نجمة سينمائية، قررت أن تشق طريقها بدونه. وبفضل قدراتها الاجتماعية تمكنت من الوصول إلى (يوسف وهبي) الذي قرر ضمها لفيلمه (القناع الأحمر). تصاعدت نجومية (كاميليا) وبسرعة أصبحت حديث المجلات والوسط الفني. وربطت بينها وبين الفنان (رشدي أباظة) إشاعات قوية عن علاقة غرامية بينهما. تطور الأمر إلى إعجاب الملك (فاروق) الشديد بها بعد أن رآها على أغلفة المجلات ومحاولته خطب ودها. وقيل أنها أصرت في الحفلة التي رآها فيها للمرة الأولى على أن تغني وترقص عندما علمت بوجوده. وقضت بضع سنوات في شهرة فائقة. قبل أن يتطور الموضوع أكثر وأكثر ويتقاطع مع الحرب العربية-الإسرائيلية ونشوء دولة إسرائيل ويدخل في حياتها عنصر جديد هو الجاسوسية. فالوضع الذي فاحت رائحته جذب أنظار أجهزة المخابرات إلى وجود شخص جديد يمكنه أن يحصل على معلومات في قمة الأهمية. وبالنظر إلى الوضع الديني المعقد لـ(كاميليا) التي تحمل اسمًا يهوديًا وديانة مسيحية وشائعات قوية حول كونها يهودية الديانة بالفعل. مع وجود أخبار قوية أن الملك (فاروق) بدأ يضيق ذرعًا بمنافسة (رشدي أباظة) له عليها. بدا حادث موتها في انفجار الطائرة الذي أودى بحياتها عام 1950 أكثر وأكثر غموضًا وتضاربت الأقوال حول حقيقة ما حدث. وإلى اليوم تظل تفسيرات وفاتها متضاربة بين تفسيرات الجاسوسية لاسرائيل وتفسيرات الجاسوسية لمصر وتفسيرات الانتقام من قِبل الملك فاروق. عثر على جثمانها نصف متفحم بين الحطام وصلت عليها أمها صلاة المسيحيين الكاثوليك في كنيسة القديس يوسف بالأنتيكخانة.
الميلاد: ١٣ ديسمبر ١٩١٩، الإسكندرية
الوفاة: ٣١ أغسطس ١٩٥٠، مصر
الوالدان: ليفي كوهين
الأفلام: Cairo Road
0 التعليقات: