تدور أحداث القصة عن شخصية (الخياط) الماهر الذكي المحب للمغامرة الباحث عنها، ففي أحد الأيام وبعد شعوره بالملل من عمله قرر الخياط أن يكسر هذا الملل ببحثه عن المغامرة وتجوله حول العالم، فسرعان ما حزم أمتعته مستعدا للرحلة، وفي أثناء طريقه توقف لبعض الوقت ليتناول وجبه الغداء، ولكن كان هناك سرب من الذباب أزعجه بتحليقه فوق رأسه. نزع الخياط حزامه ليضرب الذباب، فأكتشف أنه قتل 7 ذبابات بضربة واحدة، وليعلم الناس أنه قوي. فكر الخياط أن يكتب على حزامه سبعة بضربة واحدة، تابع الخياط رحلته وصولاً إلى قرية من إحدى القرى، قرأ أهل القرية الجملة المكتوبة على الحزام، فاعتقدوا أن الخياط قوي وشجاع فقرروا أن يطلبوا منه أن يخلصهم من الدب البري الشرس، فهو موجود بجوارهم في الغابة، ويأكل طعامهم كله، انطلق الخياط إلى الغابة محاولاً الخلاص من الدب الشرس وفجأة سمع الخياط صوتاً مخيفاً، وشعر بالخوف الشديد ففكر بالهروب ولكن الدب استمر في مطاردته، وبينما هو يجري هارباً من الدب وجد مخزناً خالياً، فدخل بسرعة واختبأ خلف الباب، فهو يعلم أن الدب سوف يدخل المخزن، فلما دخل الدب أسرع الخياط الخروج من المخزن بحذر، وأغلق الباب، ووضع عليه قضيبين من الحديد، فادخل البهجة على قلوب أهل القرية، وشكروه لفعله، مما ذاع من صيته، ووصل إلى الملك الذي دعاه إلى قصره طالباً منه أن يخلصه من الحيوان الذي يشبه الحصان، ويدعى وحيد القرن مقابل أن يزوجه ابنته الأميرة الجميلة. وافق الخياط دون تردد، فانطلق الخياط إلى الوادي الذي يعيش فيه وحيد القرن، ووجده وبجانبه شجرة كبيرة، ففكر الخياط بأن يتجه جهة الشجرة بسرعة حتى يجعل الحيوان يلتفت عليه، فيتجه نحوه ويغرس قرنه في جذع الشجرة، ونجح في ذلك وانغرس قرنه في جذع الشجرة، وأسرع الخياط في ربط ساقي وحيد القرن، وعاد إلى الملك ليفي بوعده له، ولكن الملك طلب منه طلباً آخر، ألا وهو أن يخلصه أيضاً من العملاق الذي يعيش بجانب الجبل، فهو ضعيف البصر، ووعده بأن يزوجه الأميرة بمجرد عودته، وافق الخياط دون تردد، انطلق الخياط ذاهباً إلى الجبل الذي يعيش فيه هذا العملاق، وعندما وصل إلى الجبل سمع صوت العملاق يحدثه بغضب، يأمره بالتوقف، أجابه الخياط بثقة: أنا أقوى منك، ولست خائفاً منك، اندهش العملاق من رد الخياط، فاقترح عليه التحدي، بحيث يدخل مع الخياط في منافسة، وافق الخياط، وشرط عليه في حاله فوزه أن يخرج من المملكة، بدأت المنافسة فوقفا مقابل بعضهما أخذ العملاق صخره كبيرة وفتتها بيده، ولم ينس الخياط أن العملاق ضعيف البصر، فخدعه بأخذه قطعه من الجبن وفتتها بيده، مما جعل العملاق يصدق أنه قوي، ثم أخذ العملاق حجراً وقذفه في الهواء، وبعد دقائق سقط الحجر على الأرض، أما الخياط فاخذ عصفوراً من إحدى الشجيرات، وتركه يخلق في الهواء، وانتظرا معاً، ولم يسقط حجر الخياط، مما أدهش العملاق، وأخافه، وجعله يغادر المملكة، رجع الخياط إلى قصر الملك ليخبره عن الخبر الذي سر قلبه، وزوج الملك الخياط ابنته الجميلة، وعاشا في سعادة وهناء.
القيم : حب المغامرة/ حسن التصرف/ مساعده الآخرين / استخدام الحكمة/ الشجاعة
0 التعليقات: