تفسير رؤية الميت والأموات : يقول ابن سيرين: (الموت ندامة من أمر عظيم، فمن رأى أنه مات ثم عاش فإنه يذنب ذنبًا ثم يتوب؛ لقوله تعالى: { قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ}، ومن مات من غير مرض ولا هيئة من يموت فإن عمره يطول، ومن رأى كأنه لا يموت أبدًا فإنه يقتل في سبيل الله، ومن رأى أنه مات وكان لموته مأتمًا ومجتمعًا سلمت دنياه وفسد دينه، ومن رأى أن الإمام مات خربت البلدة، ومن رأى ميتًا مات موتًا جديًا فهو موت إنسان من عقب الميت، ومن رأى أختًا له ميتة قد عاشت فإنه قدوم غائب من سفر، فإن رأى الأموات مستبشرين دل على حسن حاله عند الله- تعالى-؛ لأنهم دار الحق. ومن راءهم غير مستبشرين دل على سوء حاله عند الله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يكفي أحدكم أن يوعظ في منامه) فإن أخبره الميت أنه لم يمت دل على صلاح حال الميت في الآخرة، لقوله تعالى: {بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}.
أما فرويد، فله رأى أخر تأويل رؤيا الموت والأموات حيث يقول: (ومن الواجب أن نفرق بين نوعين من هذه الأحلام هما: الأحلام التي لا يهتز فيها وجدان الحالم بفداحة الرزء ويسح فيه دمعًا مدرارًا). ويفسر فرويد ذلك بأن النوم الأول من أحلام موت الأقرباء يظهر عند الإنسان عندما يريد أن يحقق رغبة داخلية عنده لا تتحقق إلا بوجود ومناسبة، والنوع الثاني من الأحلام الذي يقترن بحزن وبكاء يكون رغبة حقيقية من الحالم في موت من رأى أنه يموت) .
0 التعليقات: