تفسير الاحلام رؤية الوحوش (الأسد)

تفسير الاحلام رؤية الوحوش (الأسد)

تفسير حلم الحيوانات المفترسه و الوحوش (الأسد) : يقول ابن سيرين: الأسد سلطان قاهر جبار لعظم خطره وشدة جسارته وفظاعته خلقة وقوة غضبه، ويدل على المحارب وعلى اللص المفتلس والعامل الخائن وصاحب الشرط والعدو الطالب، وربما دل على الموت والشدة؛ لأن الناظر إليه يصفر لونه ويضطرب جنابه ويغشى عليه. ودخول الأسد المدينة طاعون أو شدة أو سلطان أو جبار أو عدو يدخل عليهم على قدر ما معه من الدلائل في اليقظة والمنام...من ركب الأسد فقد ركب أمرًا عظيمًا وغررًا جسيمًا، ومن نازع أسدًا فإنه ينازع عدوًا أو سلطانًا، ومن ركبه وهو ذلول له أو مطواع تمكن من سلطان جائر جبار، ومن هرب من أسد ولم يطلبه الأسد نجا من أمر يحاذره.

وحكي: (أن رجلًا أتى ابن سيرين، فقال: رأيت في يدي جرو أسد وأنا أحتضنه، فلما رأى ابن سيرين سوء حاله ولم يره لذلك أهلًا، فقال له: ما شأنك وشأن بني الأمراء، وقال للرجل- لما رأى من رثاثة حاله- لعل امرأتك ترضع ولد أمير، فقال الرجل: أي والله).

أما فرويد فيروي حلم إحدى مريضاته بالأسد، ثم يؤل لها ذلك الحلم، يقول: رأت ثلاثة سباع في صحراء، وكأن أسدًا "منها يضحك لها... ولم تشعر بالخوف منه، فإذا بها بعد لحظة تجري هاربة، وتريد أن تتسلق إحدى الأشجار، ولكنها تجد أن قريبة لها تشتغل معلمة للغة الفرنسية تتسلقها قبلها) (وفي تأويل هذا الحلم يقول: (وبالبحث عن المناسبة المباشرة لهذا الحلم في أحداث اليوم السابق، اتضح أنها كتبت في موضوع إنشاء باللغة الإنجليزية (أن اللبد يزين الأسد) وأن أباها ملتح، وأن اللحية الكثة أشبه بلبد الأسد، وان معلمة اللغة الإنجليزية لها اسم مشتق من الأسد في ظاهر النطق، وأن صديقة لها أهدتها أشعارًا لأديب ألماني اسمه من مشتقات الأسد... فمن الراجح أن تكون هذه الأسود الثلاثة التي رأتها في منامها، فإذا كانت هذه حقيقتها فمن الطبيعي إذن ألا تشعر بالخوف منها، وبالتحليل أيضًا تعقبنا خواطرها وذكرياتها، فعلمنا أنها قرأت منذ مدة وجيزة رواية تاريخية عن العبيد في عهد روما، وكيف أن أحدهم تمرد وحاول الهرب فأطلقوا في لحاقه كلاب الصيد الضارية ولم ينقذه منها إلا تسلق أول شجرة وجدها في طريقه، وهذا النوع من الأحلام أورده فرويد في فصل من كتابه تفسير الأحلام بعنوان: الحالة الانفعالية في الحلم، حيث يذكر فه أن المدلول الفكري للأحلام لا يرتبط بالأثر الوجداني المعهود في اليقظة، بمعنى أنك قد ترى في الحلم منظرًا مخيفًا أو حيوانًا مفترسًا تخاف منه في حال اليقظة ولكن لا تشعر بأي نوع من الخوف في الحلم الذي ترى فيه مثل هذه المناظر، وهذا الذي قاد فرويد إلى تفسير حلم الفتاة السابقة التي رأت في منامها السباع الثلاثة، فقد أورد: (ومن العجيب في أمر الأحلام أيضًا أن المدلول الفكري في الحلم لا يقترن حتمًا لزامًا بالأثر الوجداني المعهود في اليقظة، فقد ترى في الحلم عزيزًا يصاب بمكروه ولا تشعر بأي مدى من الاكتراث) .

السابق
التالى
مقالات ذات صلة

0 التعليقات: