كيف نتعامل مع انفعالات طفلك نصائح للحياة السعيدة

كيف نتعامل مع انفعالات طفلك نصائح للحياة السعيدة

إذا لاحظت أن ابنك مستغرق في أداء عمل بمنتهى الحماس والدقة دون أن يدري بمن حوله أو بالوقت الذي يمر عليه لدرجة أنه نسي أن يأكل أو يشرب فلا تنزعجي فهو يعيش حالة تعرف علمياً بـ (التدفق النفسي))، وهي حالة لها العديد من ردود الأفعال الايجابية، لذلك دعيه يفعل ما يريد ومكنيه من تحقيق ذاته وعرفيه في الوقت نفسه حقوقه وواجباته وعلميه الالتزام والتمسك بكليهما، فأنت بذلك تحققين له ما يعرف بـ ((جودة الحياة)) التي تدعو إليها أحدث فروع علم النفس وهو علم النفس، الايجابي الذي يعمل على إبراز الجوانب الايجابية في الفرد وتنمية شخصيته، هذا هو أقرب مثال لتوضيح معنى ((جودة الحياة)) ذلك المصطلح الذي يتردد كثيرا وهو محل اهتمام المتخصصين في الآونة الأخيرة، وقد خصصت له كلية التربية بجامعة عين شمس مؤتمرها العلمي السابع.

وفي بحث لها تم طرحه من خلال المؤتمر أوضحت د. آمال عبد السميع عميد كلية التربية ورئيس المؤتمر ((مفهوم التدفق النفسي)) فوصفته بأنه الحالة المثلى للإنسان حين يوظف إمكاناته العقلية والانفعالية ويكون أداؤه سريعاً مصحوبا بالرضا ونسيان الذات والوقت، ومن تأثيراته الإيجابية خفض الشعور بالخوف والملل واللامبالاة والتفكير الإبداعي والتخيلي والعقلي الذي يزيد من مستوى الطموح والانجاز وينمي القدرة على مواجهة التحديات والفاعلية وتحمل المسؤولية والثقة بالنفس والاستقلالية، وتكون الدافعية في أقوى حالاتها لديه ويصبح الوقت مثمرا وفعالا، ويمكن استغلال هذه اللحظة في تنمية بعض الجوانب لديه كالقدرة علي الابتكار والوصول إلى ما هو جديد.

أما د. محمد إبراهيم المنوفي أستاذ أصول التربية ووكيل الكلية ومقرر المؤتمر فقد اعتبر التنمية البشرية ركيزة لـ ((جودة الحياة)) موضحا من خلال بحث له أن جودة الحياة تعني تنمية كل إنسان أينما كان موقعه بتوفير أقصى احتياجاته وتمكينه من إشباع حاجاته، ومن تحقيق ذاته مع اقتران حقوقه بواجباته، وخلص إلى أن الاختلالات والتشوهات التي تعانيها الثقافة التقليدية تنعكس على قدرات الإنسان وعلى احتياجاته المرتبطة بكرامته، مثل حقه في الأمن والحرية والعمل وتكافؤ الفرص.

وفي توضيح آخر لـ ((جودة الحياة)) يقول د. عصام الدين علي هلال أستاذ ورئيس قسم أصول التربية بجامعة كفر الشيخ إنها تعني ممارسة الحياة كما وكيفا بدرجة عالية من التوفيق والنجاح، وطالب بدراسة الجانب التربوي في أعمال نجيب محفوظ خاصة في ((الثلاثية)) حيث حمل عنوان ورقة العمل التي قدمها ((سي السيد ونفي جودة الحياة)) لأن مثل هذه الدراسة سيكون لها نتائجها المهمة في إعادة بناء الأسرة العربية.

وتعددت الأبحاث التي طرحت في المؤتمر، وركزت علي أهمية النظم التربوية في المدارس وفي كليات التربية،

والتأثيرات النفسية على ذوي الاعاقات، ودور عدم النفس وعلم التربية وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بـ ((جودة الحياة)) ليتضح في النهاية مفهومها والذي لخصه الخبراء التربويون في كلمات بسيطة مفادها أن عمر الإنسان لا يقاس بالسنين وإنما بقدر ما حقق لنفسه وللآخرين، فما جدوى أن يعيش الإنسان حياة طويلة ولكنها مملوءة بالتعاسة والإحباط، أليس من الأفضل أن تكون الحياة رحلة يسعى شركاؤها لإسعاد بعضهم والعيش في أمن وأمان ومحبة وتعاون ونبذ الحقد، والعيش في سعادة؟ تلك القيم التي ينبغي أن تسعى التربية لتحقيقها وغرسها في نفوس الصفار، ليشبوا متحلين بها، وبذلك يسعد الجميع يتمتعون بمناخ صحي.

والصغار يتميزون بصفة عامة بتقليد الكبار في أقوالهم وتصرفاتهم، وبذلك تتكون شخصياتهم، لكن كيف نجعلهم يقلدوننا فيما يفيدهم فقط ولا يسبب خللا في شخصياتهم، وكيف نكون قدوة لهم؟ يكون ذلك بعدم الصياح أو التحدث بصوت عال أو الصراخ في وجه الابن عند قيامه بأي شيء خطأ:

* عدم العصبية في أي موقف أمام الأطفال وعدم تحطيم أي شيء بحجة الانفعال، لأن ذلك السلوك ينتقل إلى الطفل ويعتقد أن تكسير الأشياء أثناء الانفعال أو الغضب هو السبيل لهدوء الأعصاب.

* الامتناع نهائيا عن لطم الطفل على وجهه لأن ذلك يجعله جبانا ذا شخصية ضعيفة في المستقبل يخاف من أي إنسان يلوح بيده في وجهه.

* عدم التدخين أمام الطفل حتى لا تضر صحته ولا يقلدنا فيضع أي شيء بفمه ويبدأ رحلة التدخين مبكراً

* مراعاة عدم التشاجر أمام الصغير لأن ذلك يؤدي إلي الانكسار الأمني لديه عندما يري أحب الناس إلي قلبه ليسا علي وفاق.

* لابد من إعطاء الطفل فرصة ليجرب أن يأكل بنفسه حتى ولو أحدث مشكلات في المرات الأولي ولكن بتوجيهات بسيطة وبدون انفعال وتوفير الأدوات التي لا تنكسر فيتعود علي الصواب.

* تعويد الطفل علي الكرم مع زملائه في الحضانة أو أطفال الجيران أو محيط الأسرة ممن هم في مثل سنه.

* وأخيراً تنصح د. هدي عبد الوهاب الأم بألا تنسي العادات الصحية السليمة وأن تقوم بعملها أمام الطفل حتى يقلدها ثم يتعود عليها بعد ذلك مثل غسل الأسنان وغسل الأيدي قبل وبعد الأكل والأكل باليد اليمني وتنظيم الملابس والأدوات والنظافة الشخصية وغسل اليدين بعد استخدام الحمام وغيرها من العادات الصحية التي يكتسبها الإنسان منذ صغره وهي مؤشر من مؤشرات الرقي والتقدم، فضلا عن أنها قيم تتماشي مع سماحة الدين، فالنظافة من الإيمان، والإيمان لابد أن يكون مقرونا بتأدية الصلاة فهي عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين، وبتأدية الصلاة يسعد الفرد بالنظافة، يقول أحد الحكماء: لو لم تكن رأس العبادة الصلاة لكانت من العادات المحبوبة.. طهارة أجسام ورياضة أبدان.

كلمات بحثية متعلقة بـ طفلك انفعال صراخ الطفل بدون سبب الطفل كثير البكاء والصراخ بكاء الطفل بعمر ثلاث سنوات الطفل كثير الصراخ صراخ الاطفال عمر سنة البكاء عند الاطفال 4 سنوات بكاء الطفل بدون سبب في عمر السنه صراخ الاطفال عمر سنتين
السابق
التالى
مقالات ذات صلة

0 التعليقات: